الجمعة
08
ديسمبر 2023
الحائزة على جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُسلط الضوء على جهود الاستدامة لمعالجة التحديات المناخية في كينيا بمؤتمر الأطراف (COP28)
دُبي

دُبي، 8 ديسمبر 2023 – شارك المكرَّمون بجائزة زايد للأخوة الإنسانية وأعضاء لجنة التحكيم تجاربهم الشخصية مع آثار التغيُّر المناخي وحثوا على التعاون في مجال المناخ والعمل الإنساني خلال جلسةٍ نقاشية حضرها الوفود في مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة.

شاركَت في الجلسة السيدة شمسة أبو بكر فاضل ("ماما شمسة") من كينيا، وهي الفائزة مشاركةً بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2023، والسيد أداما ديانغ، المستشار الخاص السابق للأمم المتحدة المَعنيّ بمنع الإبادة الجماعية وعضو لجنة التحكيم لعام 2021، والمستشار محمد عبد السلام، أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية.

قالت ماما شمسة في كلمتها إن كينيا "تتحمل وطأة تغير المناخ" كما يتضح من الفيضانات الشديدة وموجات الجفاف التي بلغت حدودًا غير مسبوقة هذا العام في البلاد، وناقشت كيف تساعد منحة زايد لدعم بذور المشروعات متناهية الصغيرة التي أنشئت بدعمٍ من جائزة زايد للأخوة الإنسانية المجتمعات المحلية.

وأضافت قائلةً: "إن هذه المبادرة التي يقودها شباب ونساء محليون تُشارك في تعزيز جهود الاستدامة على مستوى القاعدة الشعبية، ومن ذلك تنظيف الشواطئ، وزراعة أشجار المانغروف، ورعاية الأشجار حتى تصل إلى مرحلة الإثمار، وذلك في خطوة صغيرة لمواجهة آثار التغير المناخي في البلاد."

كما دعت ماما شمسة الوفود وغيرهم من المشاركين في الجلسة النقاشية إلى المشاركة في جهود الاستجابة لمواجهة تحديات التغير المناخي قائلةً: "دعونا نُقِرّ بأن تغير المناخ ليس تحديًا يقف عند الحدود أو يميّزُ بين الجنسيات، وإنما هو أزمة عالمية تتطلب منا التزامًا موحدًا لا يتزعزع".

ومن جانبه قال أداما ديانغ: "لكي نخفف من وطأة التغيرات المناخية التي تسببت فيها ظاهرة الاحتباس الحراري علينا أن نبني الجسور من أجل مستقبلٍ أكثر خضرة واستدامةً، وأول شيءٍ ينبغي القيام به هو الاستثمار المستدام في التعليم وزيادة الوعي." وتابع: "إننا جميعًا في هذا الأمر معًا، وبذور المستقبل يجب أن تُزرع اليوم".

قال الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام: "لقد دعمت جائزة زايد للأخوة الإنسانية المكرَّمين في جهودهم في مجال العمل المناخي على مستوى القاعدة الشعبية في دول مثل كينيا وهايتي، إيمانًا بأن الإنسانية يجب أن تعمل على أن يتصالح الناس فيما بينهم ويتخذ بعضهم بعضًا إخوةً وأخوات، وفي الوقت نفسه يجب أن نتصالح مع البيئة المحيطة بنا. ويبقى التغير المناخي أحد أكبر التحديات التي تواجه الأخوة الإنسانية في عالمنا اليوم في ظل دعوة وثيقة الإخوة الإنسانية إلى وضع حدٍ للتدهور البيئي."

نُبذة عن جائزة زايد للأخوة الإنسانية

جائزةُ زايد للأخوة الإنسانية هي جائزة دولية سنوية مستقلة تُكرم الأفراد والكيانات على مستوى العالم ممن يقدمون اسهاماتٍ جليلةٍ نحو تعزيز التقدم الإنساني والتعايش السلمي.

تأسست الجائزة التي تشمل جائزة مالية قيمتها مليون دولار أمريكي عام 2019 بعد توقيع قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب على وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة.

ومنذ انطلاق الجائزة كُرِّمت منظمات إنسانية وناشطون وقادة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب (فائزين فخريين) والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والناشطة ضد التطرف لطيفة بن زياتن، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وجلالة الملكة رانيا العبد الله ملكة المملكة الأردنية الهاشمية، ومنظمة المعرفة والحرية (فوكال) الإنسانية من هاييتي وجماعة سانت إيجيديو، وصانعة السلام الكينية شمسة أبو بكر فاضل.