الخميس
25
أغسطس 2022
بحث جهود تعزيز السلم والتعايش العالميين المحورُ الأبرز في الاجتماع الأول للجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية ٢٠٢٣
أبوظبي

عقدت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية ٢٠٢٣ المشكَّلة حديثًا لقاءها الأول يوم الأربعاء عقب الإعلان عن فتح باب الترشيحات للدورة الرابعة لهذه الجائزة العالمية المستقلة في يوليو الماضي.

وناقش أعضاء لجنة التحكيم الذين ينحدرون من أمريكا الوسطى وأوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا سبل مواصلة تمكين الجائزة للقادة والحركات الإنسانية على مستوى القاعدة الشعبية لإحداث تغيير جذري نحو التغلب على أحد أكبر التحديات العالمية اليوم وهو تعزيز التعايش السلمي والأخوة الإنسانية.

وخلال الاجتماع الافتراضي، رحب الأمين العام للجائزة وعضو اللجنة المستشار محمد عبدالسلام بزملائه أعضاء لجنة تحكيم الجائزة وهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات معالي السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، ونائبة رئيس كوستاريكا السابق معالي الدكتورة إبسي كامبل بار، وعميد مجمع التبشير بالكرسي الرسولي نيافة الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، والحائز على جائزة نوبل للسلام لعام ٢٠١٤ والناشط في مجال حقوق الطفل سعادة السيد كايلاش ساتيارثي، والحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام ٢٠١٥ ورائدة الأعمال الدكتور وداد بوشماوي.

وقال المستشار محمد عبد السلام أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية أصبحت مصدر الهام للكثيرين حول العالم وشعاع أمل لكل محبي السلام وخاصة في ظل الدعم الاستثنائي الذي يقدمه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الامام الأكبر أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.

من جهته أعرب معالي السيد ميغيل أنخيل موراتينوس عن مواصلة دعم الأمم المتحدة لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، قائلًا: "إن مشروع الأخوة الإنسانية يضطلع بمسؤولية انقاذ الإنسانية أكثر من أي وقتٍ مضى." وأكد أن الأمم المتحدة كانت في مقدم الصفوف للاعتراف ولدعم وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرانسيس والامام الطيب في أبوظبي عام ٢٠١٩.

ووصف نيافة الكاردينال تاغلي الجائزة بأنها "بادرة أمل" ينبغي نشرها وتعزيزها في كافة المجتمعات، كما عبًّر نيافته عن تطلعه لمراجعة الترشيحات وفرصة التعرُّف على الشخصيات والكيانات التي تحدث فارقًا في العالم وتعزز الألفة والصداقة والأخوة بين الشعوب.

من جانبه قال سعادة السيد كايلاش ساتيارثي إنه رغم أن لجنة التحكيم هي مجموعة صغيرة إلا أنها تمتلك فرصة فريدة لإحداث تأثير كبير من خلال الاحتفاء بالأفراد والكيانات التي تكرس حياتها لتعزيز الأخوة الإنسانية في وقتٍ تتأجج فيه العديد من الأزمات التي تهدد مناطق مختلفة من العالم.

وقالت الدكتورة وداد بوشماوي: "عالمنا مليءٌ بالصراعات التي تجعل نشر ثقافة التعاطف والأخوة الإنسانية من خلال مبادرات إنسانية كجائزة زايد للأخوة الإنسانية ضرورةً ملحةً أكثر من أي وقتٍ مضى."

ومن جانبها، قالت الدكتورة إبسي كامل بار: "سوف نسترشد في رحلة البحث عن أهم الشخصيات التي تقود حركات الأخوة الإنسانية بمعرفتنا وإيماننا" مضيفةً: "إن التاريخ الحافل لهذه الجائزة يجعل كون المرء عضوًا في لجنة التحكيم تجربة مثيرة للغاية ومصدر فخر واعتزاز."

تضم قائمة المكرمين السابقين بالجائزة كلًا من قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر (فائزين فخريين)، والسيد/ أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، والسيدة/ لطيفة ابن زياتن، الناشطة المغربية الفرنسية المناهضة للتطرف، وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وقرينته جلالة الملكة رانيا العبدالله، والمنظمة الهايتية الإنسانية "فوكال" (منظمة المعرفة والحرية).

تم فتح باب الترشيحات لدورة الجائزة ٢٠٢٣ في الأول من يوليو ٢٠٢٢م وسوف يُغلق في ٣١ أكتوبر ٢٠٢٢م، وسوف يتم الإعلان عن المكرمين بالجائزة في هذه الدورة في شهر فبراير ٢٠٢٣م.

يتم تلقي التشريحات من المُرشِحِين المُؤهلين من خلال الموقع الرسمي لجائزة زايد للأخوة الإنسانية من هذا الرابط: zayedaward.org

ويضم المرشِحُون المؤهلون أعضاء الحكومات، وقادة الدول الحاليين والسباقين، وأعضاء البرلمانات، ورؤساء المحاكم العليا، وكبار المسؤولين التنفيذيين في الأمم المتحدة، وقادة المنظمات غير الحكومية، ورؤساء الجامعات، والشخصيات المؤثرة في المجتمع، والقادة والمفكرين، والمكرمين السابقين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية.