الثلاثاء
03
يناير 2023
لجنة التحكيم الدولية تجتمع في روما لاختيار الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2023
روما

عقدت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2023 سلسلة اجتماعات في العاصمة الإيطالية روما بحضور جميع الأعضاء لمناقشة الترشيحات النهائية للأشخاص والكيانات المؤهلين الذين تم ترشيحهم في الفترة من يوليو إلى نوفمبر 2022، حيث من المقرر الإعلان عن المكرمين الفائزين بالجائزة في هذه الدورة خلال شهر فبراير 2023.

ويجتمع الأعضاء الستة ممثلي لجنة التحكيم لتقييم واختيار المرشحين من الأفراد والمؤسسات لنيل جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2023، وذلك استناداً إلى الجهود والمساعي المتواصلة نحو تعزيز التعايش السلمي وتفعيل الحوار المشترك بين مختلف الثقافات.

وتضم لجنة التحكيم كل من معالي السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات، ومعالي الدكتورة إبسي كامبل بار، نائبة رئيس كوستاريكا السابق، ونيافة الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، عميد مجمع التبشير بالكرسي الرسولي، والحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2014 والناشط في مجال حقوق الطفل سعادة السيد كايلاش ساتيارثي، والحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2015 ورائدة الأعمال الدكتور وداد بوشماوي، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجائزة الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

وعبر معالي السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، وكيل الأمم المتحدة عن فخره بالانضمام إلى لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية، مؤكداً على ما تعكسه الجائزة من قيم ومشاعر الاحترام المتبادل والأخوة والتفاهم وهو ما يحتاجه العالم الآن، معربا عن تطلعه للمشاركة في تكريم الفائزين لهذا العام وتكريمهم على التزامهم تجاه مبادئ الأخوة الإنسانية.

كما أكدت الدكتورة وداد بوشماوي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2015، كعضو في رباعي الحوار الوطني التونسي، أن هذه الجائزة تُسهم في تعزيز الحوار المشترك مع العديد من الشخصيات وتبادل الآراء حول العالم فيما يتعلق بقضايا الأخوة الإنسانية، متمنية كل النجاح والتوفيق للمرشحين في مسيرتهم وأن يجسدوا خير نموذج وقدوة بأعمالهم ومبادراتهم في جميع أنحاء العالم.

ومن جانبه، قال السيد كايلاش ساتيارثي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2014 والناشط في مجال حقوق الطفل، عضو لجنة تحكيم جائزة زايد 2023: "نتطلع إلى الشخصيات المؤثرة التي تتمتع بقيم التعاطف لإحداث تغييرات طويلة الأمد في المجتمع، ونحن بحاجة إلى إجراءات قوية وأفكار جريئة لخلق عالم جميل وأكثر عدلاً وإنصافاً".

وأكد الأمين العام للجائزة الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، على ضرورة وأهمية تعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم بين الأفراد والشعوب وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تهدف إلى تسليط الضوء على الشخصيات والمؤسسات المؤثرة التي تسهم في إحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل، وإرساء مبادرات نوعية وأفكار بناءة لتطوير مجتمع إنساني أكثر انسجاماً.

وسيتم الإعلان عن الفائزين من بين مئات المُرشَحين ممن لديهم سجل حافل في التعايش والتضامن الإنساني، وذلك ضمن حفل سيقام في العاصمة أبوظبي في فبراير المُقبل، حيث سيتم الاحتفاء بالفائزين من خلال منحهم مليون دولار أمريكي دعماً لجهودهم والتشجيع على مواصلة عملهم في تعزيز قيم الإنسانية في وقت تتأجج فيه العديد من الأزمات التي تواجه مناطق مختلفة من العالم.

وقد أُطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية في فبراير عام 2019 احتفاء باللقاء التاريخي الذي جمع بين فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث وقّع الرمزان الدينيان الأبرز في العالم، وثيقة الأخوة الإنسانية، بهدف تعزيز قيم السلام والحوار والعيش المشترك.

وقد منحت الجائزة في عام 2021 لكل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ولطيفة ابن زياتين، الناشطة المناهضةٌ للتطرف، وذلك تقديرا لما قدما من أعمال جليلة ومبادرات مؤثرة وفاعلة جاءت منسجمة مع قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية، وفي عام 2022 منحت الجائزة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا، ومؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، تقديرا لجهودهم في تعزيز قيم الأخوة والتعايش الإنساني.

وتضم لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي يتم تشكيلها كل عام، نخبة من الخبراء والشخصيات المرموقة في مجال الخدمة العامة من كافة أنحاء العالم، وهي شخصيات مفعمةٌ بالحكمة والحرص على الاستثمار الجاد في قضية التعايش السلمي.